كأس العالم 2026 في مصر ... حلم أم وهم؟!...

لاتحسبوها مزحة أو استهزاء ، بل إنه حلم ... بالتأكيد علينا ان نحلم ، ولم لا؟!.


فقد حلمت قطر وتحقق حلمها، ولكن لكل مجتهد نصيب ، فقد أجتهدت المنظومة القطرية إجتهاداً نالت به احترام العالم كله وجعلتها تفوز بتنظيم كأس العالم 2022 بعد جهد عظيم وشاق وكبير.


صرفوا الملايين بل المليارات من الدولارات كي يفوزوا بشرف التنظيم ، وبالفعل فقد فعلها الشيح محمد بن حمد المسؤل عن الملف القطري ... ذلك الشاب الذي لم يتجاوز الثالثة والعشرين ، ولكنه أبهر العالم أجمع بطريقة تقديمه للملف القطري باللغة الفرنسية.


ولا ننسي كلمة الشيخة موزة حرم ملك دولة قطر وسؤالها المشهور ... متي سيأتي كأس العالم إلي الشرق الأوسط؟!...وها هو قد جاء.




ذكرت أن لكل مجتهد نصيب ، ولكن أي اجتهاد كان لنا في ملف تنظيم كأس العالم 2010؟!، وهل صرفت مصر هذه الأموال الطائلة علي ملف تنظيم كأس العالم ، وقامت بالدعايا له في جميع أنحاء العالم؟!


أم أننا فقط نمنا وتمنينا وحلمنا فقط بأن يأتي كأس العالم إلي مصر -وكأننا نظن أنه سيأتي لنا في تاكسي علي رأي محمد سعد!- وكانت النتيجة أن حصدنا (الكحكة الكبيرة) صفر المونديال الذي خيب أمال العرب بنا وجعلنا في صورة سيئة أمام العالم!..


لن أتكلم في الماضي لأنه أصبح ماضياً ولا يجب أن نفرط في الحديث عنه ، ولكن يجب أن نتكلم الآن في المستقبل ونفكر قليلاً ونسأل :


هل بعد مرور تلك السنوات الطوال وتقدم المستوي الكروي للدوري المصري وحصول مصر علي لقب بطولة الأمم الأفريقية ثلاثة مرات متتالية ، بالإضافة إلي تنظيمنا لمونديال الشباب 2009 .. هل تستطيع مصر تنظيم كأس العالم 2026؟!، أم يظل هذا الأمر وهماً ؟.


هل بالفعل لدينا الامكانيات لكي ننظم كأس عالم كما قامت جنوب أفريقيا الصيف المنصرم ، أم مازلنا متخلفين من الناحية التنظيمية؟!.


لنر وضع مصر الآن من الملاعب والفنادق وشبكة المواصلات والإتصالات الموجودة في أم الدنيا...







أولاً: الاستادات..


ستاد القاهرة والذي يسع لحوالي 75 ألف متفرج تحفة معمارية يجب استغلالها لاقامة البطولة ، وهو موجود في قلب مصر أي في العاصمة القاهرة، والجو في مصر اعتقد أفضل من جنوب أفريقيا ، أو في قطر .


ويمكن الاستفادة من التقنية القطرية في تبريد الملاعب ونقوم بتبريد الاستاد ، ولا نحتاج لتزويد السعة الرئيسية للاستاد لأنها قانوية.


أما عن الاستاد المظلوم والذي صرفت عليه الملايين ولم يلعب عليه حتي الان سوي مبارة رسمية واحدة ، وهي المبارة الإفتتاحية لكأس العالم للشباب بين منتخبنا ومنتخب ترينداد وبتوباجو.


ستاد رائع يسع لحوالي 85 ألف متفرج وهو أكبر ستاد موجود حالياً في مصر.. فكيف لا تلعب عليه المبارة الهامة للمنتخب في الوقت الحالي..


ستاد برج العرب من أفضل الاستادات الموجودة في أفريقيا حالياً ، ومن أكبرها سعةً ، ولكن يعيبه أن بعيد عن أن يصل إليه أهل الأسكندرية القاطنين في وسط البلد ، ولكن إذا تم تعمير المنطقة المحيطة بالاستاد ،إضافة إلي توصيل القطار ببرج العرب ألا نستطيع ذلك خلال ستة عشر عاماً قادمة؟!.


ستاد عثمان احمد عثمان بالجبل الأخضر والذي يسعي لحوالي 45 ألف متفرج بالعاصمة القاهرة ..


ألا نستطيع زيادة السعة لتصل إلي 50 أو 55 ألف مقعد ؟!...


وهناك أيضاً الكثير من الاستادات التي تحتاج فقط لتزويد السعة الرئيسية لها ، وهذا ليس صعباً ولا مكلفاً ..


ومن أمثلة تلك الاستادات:


ستاد الكلية الحربية وسعته 25 ألف متفرج ، ستاد المكس بالاسكندرية والذي يسع لحوالي 1355 متفرج ، وستاد النادي المصري والذي يسع للآلاف من المتفرجين وأقيمت به كأس العالم للشباب ، بالإضافة لستاد السويس الذي يسع لحوالي 25 ألف متفرج ، وستاد السلام الذي يسع لحوالي 30 ألف متفرج ، وستاد الاسماعيلية الذي يسع لحوالي 16 ألف متفرج.


وأعتقد أن تزويد تلك الاستادات بمقاعد أكثر من ذلك لن يكون صعباً.


هل تعلمون أن قطر ستقوم بصرف أكثر من 54 بليون يورو لبناء الاستادات التي سوف تقام عليها المباريات ؟!.


فأعتقد أن صرفنا لبليوناً واحداً أو أقل من أجل تطوير الاستادات كفيل بنجاحنا بتنظيم بطولة كأس العالم .


بالإضافة للاستادات الجديدة التي تقوم ببنائها القوات المسلحة والمؤسسات ، وستاد النادي المصري الجديد ، وإمكانية بناء الاهلي والزمالك لاستادات في السنوات العشر المقبلة.





ثانياً: المواصلات:


أما شبكة المواصلات فتحتاج المزيد من التطوير والتحديث ، بالاضافة إلي بناء طرق جديدة بالقاهرة والاسكندرية وبورسعيد والاسماعيلية وغيرها من الدول المستضيفة للحدث.


ومن الممكن أن تزود خطوط مترو الانفاق في القاهرة .


الوقت موجود ، والامكانيات موجودة ، لنتوقف عن انتاج بعض المسلسلات التي يصرف عليها ملايين ، ولنرشد إنفاقاتنا في عقود اللاعبين ، ونصرف من هذه الاموال علي الملاعب وشبكات المواصلات .


أو بناء مطارات جديدة في كل محافظة ، لتستوعب الكم الهائل من الأشخاص الذين سيوف يحضرون كأس العالم من جميع أنحاء العالم ، ولنستغل الأراضي الصحراوية العملاقة الفارفة ونبني في تلك المناطق منشآت جديدة ، ونتعلم من أخواننا القطريين ومن بعض الخبراء الاجانب المزيد عن تلك التعميرات الجديدة والمختلفة في جميع أنحاء العالم.





ثالثاُ الفنادق:


يوجد العديد من الفنادق المميزة والشهيرة في مصر مثل (هيلتون وشيراتون والفور سيزون وفلسطين ).. وغيرها.


مع بناء بعض الفنادق الاخري في كل محافظة سنستطيع بذاك استيعاب هذا الكم الهائل من الافراد والذين سيأتون من جميع أنحاء المعمورة.




أنا أحلم وأتمني وبالتأكيد كلنا نحلم ونتمني ، فلنعمل سوياً ، ولنحضر من الآن ، ونعمل من اللحظة ، لكي ننال شرف تنظيم كأس العالم 2026 والذي سيكون في أفريقيا لأن بطولة 2010 كانت في أفريقيا ، و2014 في البرازيل (أمريكا الجنوبية)، و2018 في روسيا(أوربا) ، و2022 في قطر (آسيا)، والدور علي أفريقا في 2066 ، وباذن الله تنظمها مصر.. فلنجتهد ولكل مجتهد نصيب.


ويبقي السؤال :


هل هو حلم أو هم؟!